ثم يستمر الحديث فيقول الله سبحانه وتعالى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ} بعد أن أكد في الآيات السابقة على ضرورة الاستجابة لله سبحانه وتعالى حينما يأمرنا بالجهاد في سبيله، وحذر حذر من التخلف والتثاقل عن الجهاد في سبيل الله وقال: {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38) إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً} تأكيد كبير على أهمية الاستجابة لله سبحانه وتعالى، والطاعة لأمره بالجهاد في سبيله. بل تأكيد على أن الإنسان في الحال الذي يرفض فيه الجهاد في سبيل الله ويحاول أن يتمرد على أوامر الله ويتعنت ولا يعطيها أي احترام ولا مبالاة هو في حالة بعيد كل البعد عن الإيمان، لم يبق فيه إيمان.
اقراء المزيد